أنجبت كرة القدم االعربيةحراس مرمى جيدين، لكن يمكن القول أن أفضلهم على الإطلاق هو الاسطورة بادو الزاكي
الذي يعتبر ظاهرة فريدة و عجيبة حيث كان يسيطر على منطقة الجزاء بثقة وحزم عاليين.
اشتهر الزاكي بتدخلاته الرائعة و مرونته الفائقة. بدأ في إظهار خبراته و مهارته مع نادي الوداد البيضاوي، وفي سنة 1979 أصبح حارسا للمنتخب الوطني الذي شارك معه في كأي أفريقيا للأمم لعام 1982 بنيجيريا وفاز بالميدالية النحاسية.
خاض أحسن تجربة في تاريخه الرياضي الحافل سنة 1986 بكأس العالم عندما دخل مرماه هدفان فقط في أربع مباريات واستطاع أن ينقد مرماه من هدف محقق إثر تسديدة لنجم ألمانيا كارل هانز رومينيجه.
بفضل جهده ومثابرته، استطاع أن ينال الإعجاب و التقدير، فأحرز جائزة أحسن لاعب أفريقي سنة 1986.
احترف بنادي مايوركا الأسباني وحقق معه نتائج لا يستهان بها، وكان أهمها التأهل لنهائي كأس أسبانيا لأول مرة في تاريخ مايوركا سنة 1990. كما لمع الزاكي في البطولة الإسبانية و استطاع التصدي لضربات جزاء من أشهر لاعبي الكرة كالأرجنتيني سانشيز و الهلندي كومن.
بعد اعتزاله، درس مهنة التدريب بإنجلترا.
من الأكيد أن الزاكي هو أحد أمهر حراس المرمى، و بالرغم من أنه لعب كأس العالم مرة واحدة فقط، فيمكن تصنيفه ضمن الحراس العالميين مثل ليف ياشين، دينو زوف أو مايير